كيف يشارك الحزب الوطني في صناعة الفتنة بين المصريين؟

الأحد، ١٢ يوليو ٢٠٠٩ بواسطة كريم
هل هي صدفة أن يكون الحزب الوطني موجودا عبر قياداته في آخر أزمات الفتنة التي وقعت في مصر مؤخرا؟.. وهل قيام أمين الحزب الوطني في قرية الشورانية بتحريض أبناء قريته ضد البهائيين صدفة؟ وهل تشجيعه علي ضرورة طرد البهائيين من القرية، لأنها لا تسع سوي المسلمين والمسيحيين مما دفع الأهالي لحرق منازل جيرانهم البهائيين صدفة أيضا، أم يعبر عما يمكن وصفه بتوجه لدي الحزب الوطني؟


وإذا كان ما حدث في الشورانية صدفة، وإذا كان الحزب الوطني يمكنه أن يتنصل من موقف قياداته في سوهاج، فلماذا تربط بعض المواقع القبطية علي الإنترنت بين ما حدث من توترات طائفية قبل أسابيع في عزبة «بشري» الشرقية بمركز «الفشن» محافظة بني سويف وما قام به أمين الحزب الوطني هناك من دور في استمرار التوتر قائما بين المسلمين والمسيحيين؟

من الصعب الجزم - طبعاً - بأن الحزب الوطني يتبع سياسة واضحة المعالم لنشر الفتنة الطائفية بين المصريين، لكن تكرار ظهور اسمه في أكثر من أزمة يثير التساؤلات والشك، ليس حول نوايا القيادات في الحزب، وإنما حول الطريقة التي يتم بها اختيار هذه القيادات في الحزب الوطني وهم لا يملكون إلا القليل من أبجديات العمل السياسي والقدرة علي التقريب بين المسلمين والمسيحيين ليس تأجيج الصراع والخلافات بينهم.

الدكتور نبيل عبد الفتاح ـ الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية - يعتقد أن تدخل بعض أمناء الحزب الوطني في القري التي تعتريها حالات من الاحتقان الديني الإسلامي ـ المسيحي أو الإسلامي ومعتنقي الديانة البهائية يعني أن بعضهم يلعب دورا تحريضيا في إشعال نيران الفتنة والتوترات، واصفا هؤلاء بأنهم يفتقدون إلي العقل والخبرة السياسية التي تجعلهم حكماء في إدارة المشكلات والأزمات التي قد تعتري القرية، وأن بعض أعضاء وقيادات الحزب الوطني لا تزال قيمهم الدينية تتسم بالتشدد والتعصب التزمِّت ويتعاملون مع المجتمع المصري كأنه منقسم إلي شطرين: الأول للمسلمين والآخر لأصحاب الديانات الأخري غير الإسلام، وطالب عبد الفتاح بضرورة تحويل من يثبت قيامه بالتحريض أو التمييز الديني بين المصريين أياً كان شكل هذا التمييز أو أداته إلي لجنة الانضباط بالحزب الوطني حتي يعطي الحزب مثالا لأعضائه وقياداته علي المسئولية السياسية والوطنية تجاه المواطنين المصريين أياً كانت انتماءاتهم، وأضاف عبد الفتاح أن ما ينسب إلي القيادات القاعدية في الحزب الوطني من اتهامات بتأجيج نيران الفتنة الطائفية يشير لعدم قيام الحزب بأي أدوار في التربية السياسية لكوادره أو تثقيفهم حزبيا.
تحت التسميات: | 0 تعليقات »

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يشجعنى على الاستمرار فلا تبخل.

اشترك ليصلك الجديد

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

اخر المواضيع


القرأن الكريم

TvQuran

���� ������'s Fan Box

غيبوبة جنون

بلغات اخرى

English French German Spain Italian Dutch

Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified
by : ghyboba

�����

Blog Archive

اخر التعليقات