أحمد بدر

تحت عنوان «الأكاديميون المصريون تحت النيران لعدم مقاطعتهم بيريز» نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تقريرًا ذكرت فيه أنه في الوقت نفسه الذي يستقبل فيه الرئيس حسني مبارك الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز كبديل عن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، مازالت الانتقادات توجه إلي شيخ الأزهر لعدم تركه مؤتمر قضاة الأديان الأخير في كازاخستان الذي شارك فيه بيريز بصفته رئيسًا لإسرائيل.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن بعض الفقهاء الإسلاميين مازالوا يتساءلون حتي الآن عما يمكن أن يفعله رجل سياسة في مؤتمر لحوار الأديان، مشيرة إلي ما قاله الشيخ «معاطي بيومي» - عضو مجلس البحوث في الأزهر الشريف- من أن «وضع بيريز أكثر حساسية لأنه صهيوني تقتل دولته الفلسطينيين بشكل عنصري كل يوم».

وأشارت هاآرتس إلي الهجوم الذي تعرض له الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر من جانب الإعلام المصري بسبب عدم انسحابه مع الوفد الايراني احتجاجًا علي حضور الرئيس الإسرائيلي للمؤتمر، نظرًا للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها الأزهر في العالم الإسلامي.

كما أبرزت الصحيفة المطالبات البرلمانية التي دعت إلي فصل شيخ الأزهر من منصبه بسبب حضوره المؤتمر، مشيرة إلي دفاع وزير الأوقاف محمود حمدي زقزوق عنه في إحدي الصحف المصرية بأن شيخ الأزهر لم يصافح بيريز ولا أيًّا من الحاخامات اليهود أثناء حضوره مؤتمر قضاة الأديان.

وأوردت الصحيفة علي لسان زقزوق - في دفاعه عن شيخ الأزهر- قوله «ماذا يمكننا أن نفعل عندما تدعونا حكومة ما إلي الجلوس إلي مائدة مستديرة للنقاش؟، هذه هي الطريقة التي تدار بها الأمور».

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن الحكومة المصرية مازالت مصرة - بالرغم من رفض كل المثقفين وكبار القيادات الإسلامية علي رفض التطبيع مع إسرائيل حتي أثناء المؤتمرات الدينية - علي الحفاظ علي السلوك الدبلوماسي عند مقابلة أحد رجالها لأي مسئول إسرائيلي.

وألمحت الصحيفة إلي أن هذه الانتقادات لا تعد الأولي من نوعها التي يتعرض لها الأزهر بسبب التعامل مع إسرائيليين، مشيرة إلي الأزمة التي حدثت في شهر نوفمبر الماضي بسبب التقاط صورة لشيخ الأزهر وهو يصافح الرئيس الإسرائيلي في أحد المؤتمرات الدينية في نيويورك الذي كانت تنظمه منظمة الأمم المتحدة.