عرفنا ديانته. والله اعلم؟

الخميس، ٩ يوليو ٢٠٠٩ بواسطة كريم

غزة-دنيا الوطن
أبي.. ساعد أبناءك ولا تدعهم يسقطون على جانب الطريق.. وساعدهم على أن يحبوا بعضهم البعض.. السماء ستجد مكانا في قلوبهم.. لأن المسيح هو الحب ولن يتركك.. حبه وحكمته سوف تكون هي اليد التي تساعدنا.. أعرف أن حقيقته وكلمته ستكون هي الخلاص لنا".
ذلك المقطع من أغنية "المسيح" التي رددها المطرب الأمريكي الشهير ليونيل ريتشي في مراسم دفن ملك البوب الراحل مايكل وجاكسون مساء أمس الثلاثاء وكلمات المشاهير وأغانيهم التي ذكروا فيها بتعاليم المسيح مرات عديدة والصلوات التى أقيمت في كنائس في مدن عالمية بشكل متزامن –بحسب ما ذكره موقع "يورو ويب" الإخباري- تثبت عدم صحة الشائعات التي ترددت عقب وفاته جاكسون بشأن اعتناقه الغسلام.

وسجي جثمان ملك البوب في تابوت مرصع بالذهب -بلغت كلفته 25 ألف دولار بحسب تقارير صحفية- في قاعة "ستايبلز سنتر" الرياضية في وسط لوس أنجلوس، بينما غنى شقيقه المسلم جيرمين أغنية في وداعه، كما لاحظ المتابعون لحفل التأبين عبر القنوات الفضائية كلمات المشاهير وأغاني النجوم الذين ذكروا السيد المسيح عليه السلام مرات عدة.

وفي شهادة مطولة وحماسية قال القس آل شاربتون صديق عائلة جاكسون لأطفال النجم الثلاثة الذين جلسوا إلى جانب أفراد العائلة: "لم يكن والدكم غريبا البتة"، في إشارة إلى أنه ظل مسيحيا طوال حياته.

"أرفع قيادة مسيحية"

مراسم الدفن التى كانت العظات والكلمات المسيحية من الملامح البارزة فيها جعلت موقع "يورو ويب" الإلكتروني المتخصص في أخبار نجوم الفن والسينما يصف حفل تأبين جاكسون بأنه "أشبه بتشييع جثمان أرفع قيادة مسيحية".

وأضاف الموقع أن قاعة "ستايبلز سنتر" كانت أشبه بكنيسة كبيرة "تقام فيها الصلوات بهذه المناسبة الحزينة"، مشيرا إلى أن جاكسون بذل جهودا كبيرا بفنه لخدمة الإنسانية انطلاقا من مسيحيته.

وكانت مصادر متعددة قد روجت مؤخرا لاعتناق جاكسون الإسلام مع نشر الصحافة البريطانية تقارير بهذا الشأن، مؤكدين تغيير اسمه إلى "ميكائيل"، وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية في نوفمبر الماضي في تقرير لها أن جاكسون تحول إلى الإسلام سرا، وقالت إنه "ارتدى زيا إسلاميا، واعتمر قبعة صغيرة، وجلس على الأرض، وأقسم الولاء للقرآن بحضور إمام في احتفال أقيم بمنزل صديق له في لوس أنجلوس".

لم يكن مسلما

غير أن الموقع لفت إلى أن مظاهر تأبين جاكسون المسيحية تؤكد أنه لم يكن مسلما، مشيرا إلى أن الكلمات التي ألقيت في هذه المناسبة حولت المكان إلى كنيسة كبيرة يتابع فيها المشيعيون جثمان ملك البوب عبر شاشات ضخمة.

وفى السياق ذاته، لفت الموقع الفني إلى أن كنائس بمدن عالمية شهيرة مثل لوس أنجلوس ولندن وواشنطن ودالاس وهونج كونج ودول أوروبية أقامت صلوات بشكل متزامن لتوديع جثمان جاكسون.

حتى أسرته –بحسب الموقع- شاركت في قداس وصلوات بإحدى الكنائس قبيل دفنه. وأقيمت جنازة جاكسون في مدافن حديقة "فورست لون التذكارية" في تلال هوليوود بلوس أنجلوس، حيث احتشد ممثلو وسائل الإعلام خارج الحديقة التذكارية المعروفة أيضا باسم "مقبرة النجوم" التي دفن فيها عدد من النجوم المسيحيين مثل هامفوري بوجارت وجورج برنز ونات كينج كول ووالت ديزي.

ويرى عدد من المراقبين أن ظهور مراسم تأبين جاكسون بهذه الطريقة أفضل لإزالة اللبس حول هوية ذلك الرجل الدينية، والتي أثارت جدلا كبيرا.

وكانت الشرطة قد رفضت على مدى الساعات القليلة الماضية الإدلاء بأي تعليق حول مكان دفن الجثمان، مما أدى إلى انطلاق التكهنات حول المثوى الأخير لجثمان جاكسون، خاصة أن القس آل شاربتون الذي ألقى خطابا ألهب فيه المشاركين في حفل التأبين، قال إنه لا معلومات لديه حول هذا الموضوع، وذلك في مقابلة مع قناة "سي إن إن".

فقد أفاد موقع "تي إم زد.كوم" الذي يتابع أخبار المشاهير أن جثمان جاكسون دفن في فورست لون وقدرت أن تكون السيارة الجنائزية مجرد طعم لإلهاء الصحفيين والمعجبين، فيما قالت وسائل إعلام عديدة ذهبت إلى أن جثمان جاكسون قد يحرق وينثر رماده في حدائق مزرعته نيفرلاند في شمال غرب لوس أنجلوس.

وقد اختممت المراسم في "ستايبلز سنتر" بكلمة مؤثرة لابنة جاكسون باريس (11 عاما)، والتي اكتفت بالقول وقد اغرورقت عيناها بالدموع: "كان أفضل أب على الإطلاق.. أردت فقط أن أقول له إني أحبه"، ثم ردد الأبناء اثنين من أشهر ما غنى جاكسون، وهما "نحن العالم" و"اشفوا العالم".

ولم تظهر باريس وأخواها برنس مايكل جي.آر (12 عاما) وبرنس مايكل الثاني (7 سنوات) كثيرا في المناسبات العامة، وعادة ما كانت تغطى وجوههم عن المصورين بالأقنعة عندما كانوا يرافقون والدهم الراحل، وحرص جاكسون -الذي كان يشعر بملاحقة المصورين المتطفلين- على حماية الحياة الخاصة لأطفاله.

وتخلل المراسم تصفيق وصيحات من الجمهور أمام نعش ملك البوب المذهب الذي وضع أمام المسرح في القاعة وقد غطي بالزهور.

وقد اعتلى المسرح خلال المراسم مغنون أمثال ماريا كاري وكوين لطيفة وجنيفر هادسن ومؤسس شركة موتاون للإنتاج بيري جوردون الذي اكتشف موهبة مايكل جاكسون والمغنيان ليونيل ريتشي وستيفي ووندر.

وافتتحت المراسم برسالتين من الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا والمغنية ديانا روس، تلاهما المغني سموكي روبنسون، وقدم مانديلا التعازي إلى العائلة معتبرا أن مايكل جاكسون كان "عملاقا وأسطورة"، وأشار إلى أنه "بكى موته مع ملايين المعجبين عبر العالم".

وبعد دقائق غنت جوقة جوسبل أغنية دينية في حين أدخل نعش المغني أمام المسرح وسط تصفيق الحضور، وقرأت بعدها كوين لطيفة قصيدة لمايا أنجيلو الكاتبة الأمريكية السوداء.

11 ألف مشارك

وجلس في الصف الأول أفراد عائلة جاكسون وقد ارتدى الرجال من بينهم قفازا أبيض براقا كما كان يفعل النجم العالمي.

وقد نقل النعش إلى ستايبلز سنتر، حيث جلس 11 ألفا من محبي مايكل جاكسون أمام مسرح عرضت فوقه صورة عملاقة للفنان وهو يبتسم ويخرج من الظل.

وقد فرضت الشرطة طوقا أمنيا في محيط ستايبلز سنتر، لكن ذلك لم يمنع الجماهير من التوجه إلى وسط المدينة، وبدأت مراسم التكريم الشعبية بعد جنازة عائلية في مقبرة فورست لون الواقعة على تلال هوليوود.

وتوفي جاكسون في 25 يونيو الماضي بعد أزمة قلبية في منزله المستأجر في لوس أنجلوس، ما أشاع موجة حزن في أنحاء العالم لدى المعجبين والموسيقيين، وقد ارتفع توزيع الكثير من تسجيلات المغني الراحل مرة أخرى إلى أعلى المبيعات الموسيقية.
تحت التسميات: | 0 تعليقات »

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يشجعنى على الاستمرار فلا تبخل.

اشترك ليصلك الجديد

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

اخر المواضيع


القرأن الكريم

TvQuran

���� ������'s Fan Box

غيبوبة جنون

بلغات اخرى

English French German Spain Italian Dutch

Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified
by : ghyboba

�����

Blog Archive

اخر التعليقات