فى دمشق

الأربعاء، ٢٢ يوليو ٢٠٠٩ بواسطة كريم
وسافرتَ فينا إلى المستحيل
وعلمتنا الزهوَ والعنفوانا..
ولكننا
حينَ طا َ ل المسيرُ علينا
وطالتْ أظافرُنا ولحانا
قتلنا الحصانا..
فتبّتْ يدانا..
فتبّتْ يدانا..
أتينا إليكَ بعاهاتنا..
وأحقادِنا.. وانحرافاتنا..
إلى أن ذبحنكَ ذبحًا
بسيفِ أسانا
فليتكَ في أرضِنا ما ظهرتَ..
وليتكَ كنتَ نبيَّ سِوانا...
5
أبا خالدٍ.. يا قصيدَة شعرٍ..
تقا ُ ل.
فيخضرُّ منها المدادْ..
إلى أينَ؟
يا فارسَ ا ُ لحلمِ تمضي..
وما الشو ُ ط، حينَ يموتُ الجوادْ؟
إلى أينَ؟
كلُّ الأساطيرِ ماتتْ..
بموتكَ.. وانتحرتْ شهرزادْ
قباني 2 نزار روائع الصفحة 35 موقع اوراق ادبية
وراءَ الجنازةِ.. سارتْ قريشٌ
فهذا هشامٌ..
وهذا زيادْ..
وهذا يريقُ الدموعَ عليكْ
وخنجرهُ، تحتَ ثوبِ الحدادْ
وهذا يجاهدُ في نومهِ..
وفي الصحوِ..
يبكي عليهِ الجهادْ..
وهذا يحاو ُ ل بعدكَ مُلكًا..
وبعدكَ..
كلُّ الملوكِ رمادْ..
وفودُ الخوارجِ.. جاءتْ جميعًا
لتنظمَ فيكَ..
ملاحمَ عشقٍ..
فمن كفَّروكَ..
ومَنْ خوَّنوكَ..
ومَن صلبوكَ ببابِ دمشقْ..
ُأنادي عليكَ.. أبا خالدٍ
وأعرفُ أنّي أنادي بوادْ
وأعرفُ أنكَ لن تستجيبَ
وأنَّ الخوارقَ ليستْ تُعاد...
قباني 2 نزار روائع الصفحة 36 موقع اوراق ادبية
الحاكم والعصفور
أتجوَّ ُ ل في الوطنِ العربيِّ
لأقرَأ شعري للجمهورْ
فأنا مقتنعٌ
أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ
وأنا مقتنعٌ - من ُ ذ بدأتُ -
بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ
وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ
أتجوَّ ُ ل في الوطنِ العربيِّ
وليسَ معي إلا دفترْ
يُرسلني المخفرُ للمخفرْ
يرميني العسكرُ للعسكرْ
وأنا لا أحم ُ ل في جيبي إلا عصفورْ
لكنَّ الضاب َ ط يوقفني
ويريدُ جوازًا للعصفورْ
تحتاجُ الكلمُة في وطني
لجوازِ مرورْ
أبقى ملحوشًا ساعاتٍ
منتظرًا فرما َ ن المأمورْ
أتأمّ ُ ل في أكياسِ الرملِ
قباني 2 نزار روائع الصفحة 37 موقع اوراق ادبية
ودمعي في عينيَّ بحورْ
وأمامي كانتْ لافتةٌ
تتحدّ ُ ث عن (وطنٍ واحدْ)
تتحدّ ُ ث عن (شعبٍ واحدْ)
وأنا كا ُ لجرذِ هنا قاعدْ
أتقيُأ أحزاني..
وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ
وأظلُّ على بابِ بلادي
مرميًّا..
كالقدحِ المكسورْ
الحب والبترول
متى تفهمْ ؟
متى يا سيّدي تفهمْ ؟
بأنّي لستُ واحدًة كغيري من صديقاتكْ
ولا فتحًا نسائيًّا يُضافُ إلى فتوحاتكْ
ولا رقمًا من الأرقامِ يعبرُ في سج ّ لاتكْ ؟
متى تفهمْ ؟
متى تفهمْ ؟
أيا جَمَ ً لا من الصحراءِ لم يُلجمْ
ويا مَن يأك ُ ل الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ
بأنّي لن أكو َ ن هنا.. رمادًا في سجاراتكْ
ورأسًا بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاتكْ
وتمثا ً لا تزيدُ عليهِ في حمّى مزاداتكْ
قباني 2 نزار روائع الصفحة 38 موقع اوراق ادبية
ونهدًا فوقَ مرمرهِ.. تسجّ ُ ل شك َ ل بصماتكْ
متى تفهمْ ؟
متى تفهمْ ؟
بأنّكَ لن تخدّرني.. بجاهكَ أو إماراتكْ
ولنْ تتمّلكَ الدنيا.. بنفطكَ وامتيازاتكْ
وبالبترولِ يعبقُ من عباءاتكْ
وبالعرباتِ تطرحُها على قدميْ عشيقاتكْ
بلا عددٍ.. فأينَ ظهورُ ناقاتكْ
وأينَ الوشمُ فوقَ يديكَ.. أينَ ثقوبُ خيماتكْ
أيا متشّققَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ
ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضًا من هواياتكْ
تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ ل ّ ذاتكْ
تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ
متى تفهمْ ؟
متى يا أيها اُلمتخمْ ؟
متى تفهمْ ؟
بأنّي لستُ مَن تهتمّْ
بناركَ أو بجنَّاتكْ
وأن كرامتي أكرمْ..
منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ
وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ
أيا من فرّخَ الإقطاعُ في ذرّاتِ ذرّاتكْ
ويا مَن تخج ُ ل الصحراءُ حتّى من مناداتكْ
متى تفهمْ ؟
قباني 2 نزار روائع الصفحة 39 موقع اوراق ادبية
تمرّغ يا أميرَ النفطِ.. فوقَ وحولِ ل ّ ذاتكْ
كممسحةٍ.. تمرّغ في ضلالاتكْ
لكَ البترو ُ ل.. فاعصرهُ على قدَمي خليلاتكْ
كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ
على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ
فبعتَ القدسَ.. بعتَ الله.. بعتَ رمادَ أمواتكْ
كأنَّ حرابَ إسرائي َ ل لم تُجهضْ شقيقاتكْ
ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا
ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ
كأنَّ جميعَ من صُلبوا..
على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا..
وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ
تغوصُ القدسُ في دمها..
وأنتَ صريعُ شهواتكْ
تنامُ.. كأنّما المأساُة ليستْ بعضَ مأساتكْ
متى تفهمْ ؟
متى يستيق ُ ظ الإنسا ُ ن في ذاتكْ ؟
خبز وحشيش وقمر
عندما يُولدُ في الشرقِ الَقمرْ
فالسطوحُ البيضُ تغفو...
تحتَ أكداسِ الزَّهرْ
قباني 2 نزار روائع الصفحة 40 موقع اوراق ادبية
يتركُ الناسُ الحوانيتَ.. ويمضو َ ن زُمرْ
لملاقاةِ القمرْ..
يحملو َ ن الخبزَ، والحاكي، إلى رأسِ الجبا ْ ل
ومعدَّاتِ الخدرْ..
ويبيعو َ ن، ويشرو َ ن.. خيا ْ ل
وصُورْ..
ويموتو َ ن إذا عاشَ القمرْ
ما الذي يفعلهُ قرصُ ضياءْ
ببلادي..
ببلادِ الأنبيْا..
وبلادِ البسطاءْ..
ماضغي التبغِ، وتجَّارِ الخدرْ
ما الذي يفعلهُ فينا القمرْ؟
فنضيعُ الكبرياءْ
ونعيشُ لنستجدي السماءْ
ما الذي عندَ السماءْ
ل ُ كسالى ضعفاءْ
يستحيلو َ ن إلى موتى..
إذا عاشَ القمرْ..
ويهزّو َ ن قبور الأولياءْ
عّلها..
ترزُقهم رزًّا وأطفا ً لا..
قبورُ الأولياءْ..
ويمدّو َ ن السجاجيدَ الأنيقاتِ ال ُ طررْ
تحت التسميات: , | 0 تعليقات »

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يشجعنى على الاستمرار فلا تبخل.

اشترك ليصلك الجديد

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner

اخر المواضيع


القرأن الكريم

TvQuran

���� ������'s Fan Box

غيبوبة جنون

بلغات اخرى

English French German Spain Italian Dutch

Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified
by : ghyboba

�����

Blog Archive

اخر التعليقات