السكرة الأولى
__________________________
.
جلست على مقهاى المفضل اطلقت بصرى حراً للطريق
فحلق بعيدا وتبعته روحى يتسارعان نحو المصير
لكن تعثرت روحى على الأسفلت الأسود واستسلمت للطريق ، جرت السيارات تدهسها بقسوة وهى تئن أنيناً مكتما ً بغير ضجيج
وقف البصر يرقبها تعاني ويلات المصير ، الإطارات تدك أحلامها تسحق أمانيها وهى تنزف فى صمت
رفعت روحى رأسها صوب السماء فوجدت روحك ترقبها من الأعالى متسربلة بعبائة ملاك
همست لها روحى لماذا تخليت ِ عنى وحرابهم تطعن قلبى وخناجرهم تنهش ظهرى وتغتال كبريائى وأنت ترقبين المذبحة
فردت روحك أنتَ َ من جنيت َ على نفسك وشرعت نوافذك للريح
قلت ُلا كذبوا.
أخذو أنصاف كلامى و أشباه مزاحى فحاكوا منه اساطير الفرية ودبجوا قصائد البهتان
شوهوا كل المعانى واغتالونى كما غالوك ِ من قبل غير أنى كنت درعاً يقيك ِ السهام بينما انت اسلمتنى لهم
قالت انت لا تملك الدليل !!!
قلت ُ أنت الدليل .
سل ِ نفسك أهذا أنا ؟
قالت ماذا عساى أن أفعل وقد ضربت رياح الخريف غابتك المسحورة فتساقطت أوراقك حتى بدى غصنك عارياً عن كل أستار الحقيقة
قلت فلماذا لم تسبلى علىَّ الغطاء إذاً ؟
لماذا لم تدفعى عنى السنتهم العاديات و لم تصنعى لى درعاً من يقينٍ يقينى ذوقََ خناجرهم الغائرات بقلبى
قالت أنا لم أكن أطعن معهم .... قلت ألا يكفى أن تكونى شاهدة على صلبى وأنا غافل عما يدبرون ؟!!
كيف سمحتِ لهم بالرقص على جثتى وأنا غائب عن إبصار المؤامرة
قالت ما أصنع وقد بدوت مستحقا ً ... قلت حتى لو صدقوا وما فعلوا وأيم الله ، أما كان أولى بك أن تدفعى عنى أذاهم ثم تنصبى لى مشنقة بيننا
هل إذا عبث الطفل بجحر أفعى تلقيه أمه لأنيابها وتقول أنت من نبشت الجحور ؟؟؟!!
قالت أنت خنتنى قلتُ بل أنت ِ خذلتنى
بصمتِك ِجعلت ِ كذبهم حقيقة بخذلانك جعلت ِ أمانيهم القديمة واقعاً
ماذا تريد منى الآن ؟؟!
تبسمت الروح أنا لم أعد أريد ُ شيئا
سأبقى هنا ممدا اكابد السكرات تدهمنى عيونهم وتسحقنى ألسنتهم
ما أشد قسوة القدر حين يموت الكريم بين يدى من يشمتون بدمه ويرقبون روحه تتحشرج حسرات وسكرات
عُدّى على يديك ياحبيبتى سبعة ليال ٍ !!
فى كل ليلة سكرة فى كل ليلة طعنة فى كل ليلة ضربة
حتى إذا تم ميقات الألم واستوفت الروح كأس العذاب وسقط القمر من الأفق وغادر النور قصر السماء
حينها بعد إنقضاء السبع الشداد بعد إنتهاء السبع العجاف حين يلتقى يوم الميلاد بيوم الممات وتصافح كف اللقاء كف الفراق
عندها سيخبو الشعاع أخيرا ويخفت الصوت أخيراً
ليُسدل الستار على باكية وفقيد
__________________________
.
جلست على مقهاى المفضل اطلقت بصرى حراً للطريق
فحلق بعيدا وتبعته روحى يتسارعان نحو المصير
لكن تعثرت روحى على الأسفلت الأسود واستسلمت للطريق ، جرت السيارات تدهسها بقسوة وهى تئن أنيناً مكتما ً بغير ضجيج
وقف البصر يرقبها تعاني ويلات المصير ، الإطارات تدك أحلامها تسحق أمانيها وهى تنزف فى صمت
رفعت روحى رأسها صوب السماء فوجدت روحك ترقبها من الأعالى متسربلة بعبائة ملاك
همست لها روحى لماذا تخليت ِ عنى وحرابهم تطعن قلبى وخناجرهم تنهش ظهرى وتغتال كبريائى وأنت ترقبين المذبحة
فردت روحك أنتَ َ من جنيت َ على نفسك وشرعت نوافذك للريح
قلت ُلا كذبوا.
أخذو أنصاف كلامى و أشباه مزاحى فحاكوا منه اساطير الفرية ودبجوا قصائد البهتان
شوهوا كل المعانى واغتالونى كما غالوك ِ من قبل غير أنى كنت درعاً يقيك ِ السهام بينما انت اسلمتنى لهم
قالت انت لا تملك الدليل !!!
قلت ُ أنت الدليل .
سل ِ نفسك أهذا أنا ؟
قالت ماذا عساى أن أفعل وقد ضربت رياح الخريف غابتك المسحورة فتساقطت أوراقك حتى بدى غصنك عارياً عن كل أستار الحقيقة
قلت فلماذا لم تسبلى علىَّ الغطاء إذاً ؟
لماذا لم تدفعى عنى السنتهم العاديات و لم تصنعى لى درعاً من يقينٍ يقينى ذوقََ خناجرهم الغائرات بقلبى
قالت أنا لم أكن أطعن معهم .... قلت ألا يكفى أن تكونى شاهدة على صلبى وأنا غافل عما يدبرون ؟!!
كيف سمحتِ لهم بالرقص على جثتى وأنا غائب عن إبصار المؤامرة
قالت ما أصنع وقد بدوت مستحقا ً ... قلت حتى لو صدقوا وما فعلوا وأيم الله ، أما كان أولى بك أن تدفعى عنى أذاهم ثم تنصبى لى مشنقة بيننا
هل إذا عبث الطفل بجحر أفعى تلقيه أمه لأنيابها وتقول أنت من نبشت الجحور ؟؟؟!!
قالت أنت خنتنى قلتُ بل أنت ِ خذلتنى
بصمتِك ِجعلت ِ كذبهم حقيقة بخذلانك جعلت ِ أمانيهم القديمة واقعاً
ماذا تريد منى الآن ؟؟!
تبسمت الروح أنا لم أعد أريد ُ شيئا
سأبقى هنا ممدا اكابد السكرات تدهمنى عيونهم وتسحقنى ألسنتهم
ما أشد قسوة القدر حين يموت الكريم بين يدى من يشمتون بدمه ويرقبون روحه تتحشرج حسرات وسكرات
عُدّى على يديك ياحبيبتى سبعة ليال ٍ !!
فى كل ليلة سكرة فى كل ليلة طعنة فى كل ليلة ضربة
حتى إذا تم ميقات الألم واستوفت الروح كأس العذاب وسقط القمر من الأفق وغادر النور قصر السماء
حينها بعد إنقضاء السبع الشداد بعد إنتهاء السبع العجاف حين يلتقى يوم الميلاد بيوم الممات وتصافح كف اللقاء كف الفراق
عندها سيخبو الشعاع أخيرا ويخفت الصوت أخيراً
ليُسدل الستار على باكية وفقيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يشجعنى على الاستمرار فلا تبخل.