
الجدار الحدودي وفكرته العبقرية عن ذلك (الجدار الحدودي) بين مصر وغزة نتحدث.. ذلك التوصيف العبقري لتخفيف حدة الحدث (الجدار الحدودي) وكأنها (دودي دودي)..
الفكرة عبقرية من الجانب المصري، وحل ذهبي للتخلص من قرف الفلسطينيين الذين أصبحوا فئران كبيرة تحت الأرض؛ هذا من وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية والمصرية، ودعك من باقي وجهات النظر؛ لأن الحق له وجه واحد فقط، والصواب لا يتعدد ولا يتمدد ولا تناقش ولا تجادل يا أخ ميمي..
ولأن حرية الرأي مكفولة -بالكاف مش بالقاف- فإننا لن نخوض في الحديث عن مبررات هذه الفئران الغزاوية لاختراق الحدود عبر حفر عشرات الأنفاق، ومن الذي دفعها إلى التهام الثرى (أكل التراب يعني)، وما مصيرهم إن لم يحفروا الأنفاق، وهل يتجهون إلى حفر القبور، ويكون ذلك هو الحل الأكثر من ذهبي بالنسبة للكل..
ولن نخوض كذلك في أحقية مصر في الدفاع عن أمنها القومي ضد أهل غزة "فقط"، ولا تحدثني عن عدم دفاع مصر عن أمنها ضد إسرائيل بالأولى؛ لأنني ساعتها سأجيبك من نفس وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية والمصرية بأن أهل غزة هؤلاء هم المبرر الذي جعل الطائرات الإسرائيلية تضرب رفح المصرية وتسقط شهداء مصريين بها؛ مما جعل القضاء عليهم حماية من خطر إسرائيل عملا بالمثل القائل: "اضرب المربوط والمخنوق والمفعوص والمقتول يخاف السايب"؛ ولكن ليكن أهل غزة هم ضحية المثل التاني القائل بأن: "الباب اللي يجيلك منه الريح سده بالفولاذ ولعشرين متر تحت الأرض واستريح"، ورجاء لا تتفزلك فتعكس لي القضية فتقول: إن إسرائيل هي السبب في حصار ثم حرب غزة؛ فيكون الباب الذي جاءت منه الريح هو إسرائيل لا غزة؛ لأني لن أحتمل هذه السفسطة والجدال العقيم..
ولن نخوض كذلك في هذه الاتهامات المفبركة -من وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية والمصرية- لمصر بأنها مشاركة فعليا في الحصار على غزة الذي تجاوز عامه الثالث؛ لأنها مجرد اتهامات تفتقر إلى دليل فعلي..
لن نخوض كذلك في وجود حالة من العداء بين مصر وأهل غزة؛ لأنها معلومات لا يمكن الاستيثاق منها تماما مثل المعلومات التي تزعم وجود قدر من الملاينة مع الجانب الإسرائيلي وطواعية مفرطة للجانب الأمريكي؛ لأنها كلها مجرد مزاعم لا يؤكدها الواقع كما ترى..
لن نخوض كذلك في التكتم الذي مارسته وبمهارة فائقة الحكومة المصرية على كافة مستوياتها عن حقيقة بناء هذا الجدار الدودي دودي، وهو الأمر الذي تجيده مصر بحيث تستحق عليه جائزة نوبل للتكتم والتعتيم والتعمية وتضليل الرأي العام..
لن نخوض كذلك في الثناء على الصحافة الإسرائيلية ونشاطها الباهر في الرصد والتحقيق والتدقيق لكل ما يجري في مصر، والمعرفة بخبر بناء الجدار وعدم تطنيشها له، لتفجّر القضية داخليا وخارجيا من خلال صحيفة هاآرتس الذي أطلب وبكل إلحاح من كل باعة الجرائد أن يستبدلوا أهرام أخبار جمهورية بأن يهتفوا هاآرتس هاآرتس هاآرتس..
أشعر أنك تسألني: ما دمت لن تخوض في شيء فلماذا هذا المقال إذن؟
دعني أجيبك أولا بتقديري البالغ لسؤالك، وثانيا بأنني مصري ومثل أي مصري يفخر ببلده، ولذلك فأنا فخور جدا بأن مصر قد ضحكت على الجميع وبنت الجدار كله من غير ما تدفع فيه ولا مليم وأمريكا اللي شالت الليلة، وهي شطارة وفهلوة تدرّس في الكتب مع "خرم التعريفة" و"دهان الهوا دوكو".. بس مين يتعلم.. وسمعني (عظيمة يا مصر يا أرض اللوا)..
الفكرة عبقرية من الجانب المصري، وحل ذهبي للتخلص من قرف الفلسطينيين الذين أصبحوا فئران كبيرة تحت الأرض؛ هذا من وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية والمصرية، ودعك من باقي وجهات النظر؛ لأن الحق له وجه واحد فقط، والصواب لا يتعدد ولا يتمدد ولا تناقش ولا تجادل يا أخ ميمي..
ولأن حرية الرأي مكفولة -بالكاف مش بالقاف- فإننا لن نخوض في الحديث عن مبررات هذه الفئران الغزاوية لاختراق الحدود عبر حفر عشرات الأنفاق، ومن الذي دفعها إلى التهام الثرى (أكل التراب يعني)، وما مصيرهم إن لم يحفروا الأنفاق، وهل يتجهون إلى حفر القبور، ويكون ذلك هو الحل الأكثر من ذهبي بالنسبة للكل..
ولن نخوض كذلك في أحقية مصر في الدفاع عن أمنها القومي ضد أهل غزة "فقط"، ولا تحدثني عن عدم دفاع مصر عن أمنها ضد إسرائيل بالأولى؛ لأنني ساعتها سأجيبك من نفس وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية والمصرية بأن أهل غزة هؤلاء هم المبرر الذي جعل الطائرات الإسرائيلية تضرب رفح المصرية وتسقط شهداء مصريين بها؛ مما جعل القضاء عليهم حماية من خطر إسرائيل عملا بالمثل القائل: "اضرب المربوط والمخنوق والمفعوص والمقتول يخاف السايب"؛ ولكن ليكن أهل غزة هم ضحية المثل التاني القائل بأن: "الباب اللي يجيلك منه الريح سده بالفولاذ ولعشرين متر تحت الأرض واستريح"، ورجاء لا تتفزلك فتعكس لي القضية فتقول: إن إسرائيل هي السبب في حصار ثم حرب غزة؛ فيكون الباب الذي جاءت منه الريح هو إسرائيل لا غزة؛ لأني لن أحتمل هذه السفسطة والجدال العقيم..
ولن نخوض كذلك في هذه الاتهامات المفبركة -من وجهة النظر الأمريكية والإسرائيلية والمصرية- لمصر بأنها مشاركة فعليا في الحصار على غزة الذي تجاوز عامه الثالث؛ لأنها مجرد اتهامات تفتقر إلى دليل فعلي..
لن نخوض كذلك في وجود حالة من العداء بين مصر وأهل غزة؛ لأنها معلومات لا يمكن الاستيثاق منها تماما مثل المعلومات التي تزعم وجود قدر من الملاينة مع الجانب الإسرائيلي وطواعية مفرطة للجانب الأمريكي؛ لأنها كلها مجرد مزاعم لا يؤكدها الواقع كما ترى..
لن نخوض كذلك في التكتم الذي مارسته وبمهارة فائقة الحكومة المصرية على كافة مستوياتها عن حقيقة بناء هذا الجدار الدودي دودي، وهو الأمر الذي تجيده مصر بحيث تستحق عليه جائزة نوبل للتكتم والتعتيم والتعمية وتضليل الرأي العام..
لن نخوض كذلك في الثناء على الصحافة الإسرائيلية ونشاطها الباهر في الرصد والتحقيق والتدقيق لكل ما يجري في مصر، والمعرفة بخبر بناء الجدار وعدم تطنيشها له، لتفجّر القضية داخليا وخارجيا من خلال صحيفة هاآرتس الذي أطلب وبكل إلحاح من كل باعة الجرائد أن يستبدلوا أهرام أخبار جمهورية بأن يهتفوا هاآرتس هاآرتس هاآرتس..
أشعر أنك تسألني: ما دمت لن تخوض في شيء فلماذا هذا المقال إذن؟
دعني أجيبك أولا بتقديري البالغ لسؤالك، وثانيا بأنني مصري ومثل أي مصري يفخر ببلده، ولذلك فأنا فخور جدا بأن مصر قد ضحكت على الجميع وبنت الجدار كله من غير ما تدفع فيه ولا مليم وأمريكا اللي شالت الليلة، وهي شطارة وفهلوة تدرّس في الكتب مع "خرم التعريفة" و"دهان الهوا دوكو".. بس مين يتعلم.. وسمعني (عظيمة يا مصر يا أرض اللوا)..




0 التعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك يشجعنى على الاستمرار فلا تبخل.