علي شريط الزمن الطويل من عمر المصريين علي تلك الرقعة من الارض .. يكاد تعد الثورات علي اصابع اليد الواحدة مما يؤكد اننا شعب اليف بطبعه ولا نتسائل عن اللحمة كأننا حيوانات مفترسة!! ثورة اخناتون الدينية وحركة عرابي العسكرية .. وثورة 1919 و انقلاب يوليو عسكري ايضا .. وثورة الخبز 1977 – وسماها النظام انتفاضة حرامية .. واخري عندما انتفض عسكر الامن المركزي في الثمانينات من القرن الماضي .. علي مدار 7000 سنة واكثر .. لم يثور المصري ضد الظلم او الطغيان .. ولكن دوما يتحلي بالصبر حتي تزول الغمة .. لماذا ؟ قل لي ماذا تأكل اقل لك من تكون !!
تأثير اللحمة علي سلوك الانسان
جدير بالذكر ان تناول اللحوم بكثرة تزيد السمية في الجسم وتنتقل للدماغ مما تؤثر علي سلوك الانسان ليكون اكثر عدوانية واندفاعي في تصرفاته علي عكس من يأكل اكل متوازن حيث يساهم بقية الغذاء الغير لاحم في عملية توازن احتياجات الجسم .. وتقليل تأثير السموم الناجمة من اكل اللحوم بكثرة .. كما يلاحظ ايضا ان من يأكل اكل متوازن ويكثر من الاكل النباتي يتمتع بدرجات اعلي من الفكر والرؤية والتحضر والذكاء ..
كيف يستخدم الاكل ونوعيته في ترويض الانسان او الحيوان ؟
فيلم القطط السمان المصري انتج في 1981 قبضت الاجهزة الامنية علي حسن يوسف وكان يعمل علي بحث يجعل سعر اللحم رخيصا في مصر !!، فعالجه المحقق بأنه لو حصل ورخصت اللحمة في مصر ، سيعملوا علي رفع سعرها .. والشاهد ان سعر اللحوم في مصر اعلي من مثيلاتها في دول آخري .. بالنسبة لمستوي الدخول كما ان مستوي استهلاك اللحم بمصر يعد في مستوي متدني بالنسبة لمتوسط الاستهلاك النسبي .
في رواية تشارلز ديكنز الرائعة اوليفر تويست .. يحضرنا مشهد صراع اوليفر مع صبي اكبر منه ، مما دعا أمراة الحانوتي الذي اشتراه من الملجأ بأن تحبسه في مخزن الفحم ، وعندما استدعت مشرف الملجأ لتأديبه .. سألها ماذا يأكل فقالت له اللحم !!!، فقال لها هذا السبب ، يجب ان تطعميه الصعيدة !!
وأولئك الذين يريدون السلطة بحاجة الي التفرقة ليسودوا ويحكموا . ويستخدم سلاح الغذاء للتأثير على سلوك الإنسان نحو ما هو الأكثر ملاءمة لتحقيق أغراضها ، فمثلا نجد طعام الجنود يغلب عليه طوال الاسبوع العدس بقيمته العالية من البروتين وقد يكون البروتين الحيواني مرة بالاسبوع وهذا يسهم بقدر ليكون الجنود مطيعين للاوامر وغير منضبطين ، علي عكس حالة الحرب قد يمدوهم بالكثير من اللحوم قبيل الاقتتال..
كما ان هناك مقولة شهيرة مفادها ” كالما الايرلنديين يطعموا البطاطس ، فسيظل الانجليز أكلي لحم البقر يسيطروا عليهم !!”
اما عن مصرنا .. فحقائق الامور .. تقول ان هناك خط سياسي تلتزم به الحكومة في ان تجعل دوما معدل استهلاك اللحوم دون المستوي العالمي وذلك برفع سعر اللحوم بما لا يطيقه الناس وبالتالي يقل استهلاكهم منها .. مكتفييا بالبروتين النباتي .. في البقوليات وعلي رأسها الفول .. بجانب فشل اي مشروع لتنمية الثروة الحيوانية ممثلة في مشروع البتلو .. او كما ذكر في فيلم القطط السمان 1981 !!.
يبقي ان نعترف ان وداعة الشعب المصري وذكاءه الفطري يعتمد علي ما يأكله .. فهو نباتي حسب الاحصائيات اكثر منه ان يكون شره لأكل اللحوم المحظورة عليه .. حتي لا يتمرد الانسان المصري ويثور وينفجر ضد حاكميه .. كما انه لازال بخيره لكون قلة اللحوم وسميتها لم تؤثر علي رجاحة عقله وفكرة فنجد منهم المتميزين في مجالات علمية وادبية عدا الثورية !!! .. ولا عجب ان يكون مطلبهم هو الكباب الكباب رغم انهم غير قادرين علي ان يخلوا عيشة حكامهم هباب كما ورد في فيلم الارهاب والكباب .. للسيناريست وحيد حامد ..
الخلاصة .. حاولوا تأكلوا لحمة .. وكفاية فول .. محتاجين ناكل لحمة أكثر لمرحلة ما بعد مبارك
1 التعليقات:
ما تقلقوش المجاعة جاية
إرسال تعليق
تعليقك يشجعنى على الاستمرار فلا تبخل.